نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل : الهدف من اغتيال مزيد من الصحفيين محاولة إخفاء جرائم حرب الابادة

حاورته سنية الفتوحي

نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين تحسين الأسطل يتحدث عن إستهداف الإحتلال الإسرائيلي للصحفيين في قطاع غزة باعتباره إستهدافا ممنهجا لطمس جرائمه

تونس 20 أفريل 2025 – قال تحسين الأسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين ، أن “العمل قائم حاليا صلب النقابة لرصد انتهاكات الاحتلال الصهيوني وجرائمه في قطاع غزة، والرد على كل الأكاذيب التي يروج لها لطمس الحقائق على الميدان، في اطار حربه الاعلامية المضللة التي يعتمدها بالتوازي مع عدوانه العسكري على مختلف محافظات القطاع “.

وذكر الأسطل ، أن” الوضع الانساني والصحي خطير للغاية في غزة ، حيث يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي باستهداف المدنيين، ، مخلفا الدمار وآلاف الشهداء والجرحى في كافة مناطق القطاع من الشمال الى الجنوب ، من خلال الغارات الحربية التي يشنها دون هوادة ليلا ونهارا ” .

واعتبر أن “الاحتلال يقصف بشكل ممنهج مواقع الصحفيين باستهداف عائلاتهم ومنازلهم، وهو الذي يملك كل المعطيات الشخصيات المتعلقة بهم بدقة ، مثل خطوط الهواتف الخلوية وعناوين منازلهم والمقرات الاعلامية العاملين فيها وغيرها من المعطيات “.

واضاف الأسطل في هذا الصدد، ان العديد من الصحفيين الفلسطينيين تلقوا تهديدات جدية من قبل الاحتلال الصهيوني منذ انطلاق الحرب على غزة يوم 07 اكتوبر، لترهيبهم ومنعهم من العمل الميداني لنقل الوقائع للعالم، ولكن ومع اصرارهم على نقل الحقيقة كاملة يتم استهدافهم بشكل مباشر، حيث استشهد العشرات منهم مع عائلاتهم وتم تدمير منازلهم ، وهو ما نقوم بتوثيقه ورصده يوميا ، والقيام بجمع المعلومات والأدلة استعدادا لتقديم

الشكاوى للهياكل الدولية المعنية، وخاصة محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبة الاحتلال على جرائمه في حق الصحفيين الفلسطيين.”

وتابع نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين حديثه قائلا “ان العالم يشاهد بشكل مباشر الجرائم البشعة والمجازر التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة ، ولكن وبفضل نضالات الصحفيين على الميدان لا يمكنه طمس الحقائق لذلك يعمد الى استهدافهم واستهداف الطواقم الاعلامية بشكل مباشر، مثلما لا يتوانى عن قتل الفلسطينيين ومحاولته اليائسة تهجيرهم من غزة قسرا ، حيث بلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان الصهيوني يوم 07 اكتوبر أكثر من من 50 ألف شهيد معظمهم من النساء والاطفال، الى جانب آلاف الجرحى والمصابين الذين لا يجدون ادنى متطلبات العناية الصحية والانسانية بسبب خروج العديد من المستشفيات عن الخدمة، وعجز المستشفيات المدمرة أصلا مثل “القدس” و”الشفاء” و”الاندونيسي” عن تقديم خدماتها، في ظل نفاذ المستلزمات الصحية والوقود، وبالتالي انعدام تشغيل المولدات الكهربائية بما يسبب الموت المحقق للمرضى بالاقسام الطبية وخاصة اقسام العناية المركزة والعمليات”.

وحول جهود نقابة الصحافيين الفلسطينيين في مواجهة الحرب الإعلامية الإسرائيلية القائمة بالتوازي مع الحرب العسكرية في غزة أكد الأسطل أن ” الحرب الاعلامية التضليلية للإحتلال لا يمكن ان تحجب حقيقة جرائمه على الميدان التي ينقلها الصحفييون الفلسطينيون بكل حرفية ، رغم ظروفهم النفسية الصعبة وشح المعدات اللوجستية ، وقد تم رصد وتوثيق استشهاد العشرات من الصحفيين وافراد من عائلاتهم وتدمير منازلهم، ومع ذلك نجدهم يواصلون العمل ، وهو ما يعتبره الإحتلال مبررا كافيا لاستهدافهم واخراس اصواتهم بالرغم من انذاره بعدم ضمان أرواحهم على الميدان”.

وناشد الأسطل العالم “للوقوف بجانب الحق الفلسطيني في الدفاع عن

ارضه ومقاومة المحتل لنيل النصر والاستقلال ” ، مشيرا إلى ان “ما ينقله الصحفييون في غزة من صور ومعطيات، والتحرك الاعلامي لهياكل المقاومة والمؤسسات الصحية والاغاثية ،حرك الشعوب في كافة ارجاء العالم، التي خرجت بكثافة للتنديد بالعدوان الصهيوني، والمطالبة بوقف اطلاق النار، وحماية المدنيين والصحفيين من الغارات الإسرائيلية المتواصلة.”

هذا وذكر تحسين الاسطل أن النقابة تعمل حاليا على جمع الأدلة ورصد الانتهاكات الإسرائيلية في غزة، وتوثيق الحقائق على الميدان، في ظل العدوان المتواصل ،ومتابعة كافة الملفات المعنية بجرائم الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين مع الهياكل الدولية المعنية، ولاسيما ملف اغتيال الصحفية شرين أبو عاقلة الذي “لا يزال يراوح مكانه منذ أكثر من ثلاث سنوات (تم إغتيالها في 11 ماي 2022) صلب الأمم المتحدة ، بسبب الضعوطات الغربية والامريكية رغم اعتراف الأمم المتحدة في معظم تقاريرها بان اغتيالها تم برصاص الاحتلال الإسرائيلي ” وفق تعبيره.

يشار إلى أن عدد الصحفيين الذين إستشهدوا في قطاع غزة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من اكتوبر 2023 إرتفع إلى نحو 207 صحفيا يعملون في مختلف القطاعات الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية وفق مصادر حكومية بالقطاع المحاصر.

سنية الفتوحي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *